التخطيط التقليدي والتخطيط الاستراتيجي هما نوعان مختلفان من التخطيط المؤسسي، وهناك بعض الاختلافات بينهما :

– الهدف الرئيسي : يهدف التخطيط التقليدي إلى تحقيق الأهداف اليومية للمؤسسة وتنظيم العمليات المتكررة، بينما يهدف التخطيط الاستراتيجي إلى تحديد الأهداف الطويلة الأمد والخطط لتحقيقها.

– المدة الزمنية : يتم التخطيط التقليدي عادة لفترة قصيرة الأجل ويتم تحديثه بانتظام، بينما يتم التخطيط الاستراتيجي لفترة طويلة الأجل ويتم تحديثه بشكل أقل تكرارا.

– النطاق : يتعلق التخطيط التقليدي بأقسام المؤسسة المختلفة ويشمل أنشطتها اليومية، بينما يتعلق التخطيط الاستراتيجي بالمؤسسة بشكل عام ويشمل القرارات المهمة المتعلقة بالأهداف والموارد والاستراتيجيات.

– التفاصيل : يتضمن التخطيط التقليدي التفاصيل الدقيقة للعمليات والمهام اليومية، بينما يتضمن التخطيط الاستراتيجي نظرة شاملة للمؤسسة ويتضمن الخطط العامة والاستراتيجيات الرئيسية.

– المخاطر : يركز التخطيط التقليدي على تجنب المخاطر وتحديد الأساليب الأمثل لتنفيذ المهام، بينما يركز التخطيط الاستراتيجي على التعامل مع المخاطر وتحديد الخطط والاستراتيجيات لمواجهتها.

– المسؤولية : يشارك العاملون في المستويات الأدنى من المؤسسة في عملية التخطيط التقليدي، بينما تتحمل الإدارة مسؤولية التخطيط الاستراتيجي بالكامل، وهي المسؤولة عن وضع الخطط الطويلة الأجل وتحديد الأهداف والاستراتيجيات الرئيسية التي تحقق رؤية المؤسسة. يتطلب التخطيط الاستراتيجي تقييم البيئة الخارجية والداخلية للمؤسسة وتحديد الاتجاهات والتحديات المستقبلية، ومن ثم وضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة لتحقيق الأهداف المحددة. وعلى الرغم من أن الإدارة هي المسؤولة عن تطبيق التخطيط الاستراتيجي، إلا أنه يمكن لجميع العاملين في المؤسسة المشاركة في هذه العملية عن طريق تقديم الأفكار والاقتراحات وتحديد العوائق والتحديات التي يواجهونها في العمل اليومي.