في ديننا الإسلامي، كثيرًا ما سنسمع عن عام الحزن، وهو أحد الأعوام المشهورة جدًا في الإسلام.

وقد نتساءل ما هو عام الحزن؟

هو العام العاشر لبعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أو هو العام الثالث قبل هجرة الرسول من مكة إلى المدينة.

فماذا حدث في هذا العام؟

كان هذا العام ذو وطأة عظيمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد مات فيه اثنين من أعز وأقرب الناس إلى رسول الله.

شهِد عام الحزن وفاة عم رسول الله أبو طالب بن عبد المطلب رضي الله عنه، وقد كان هو الذي تكفل به بعد وفاة والده ووالدته، وكان يدافع عنه ويُبعد عنه أذى كُفار قريش، ولكنه لم يؤمن بالإسلام قبل موته.

أيضًا في نفس العام، توفّت السيدة خديجة بنت خويلد، أول زوجات الرسول الكريم، وأول من آمنت به، وأكثر من ساندهُ في رحلة دعوتهُ إلى دين الإسلام.

وقد حزن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لفراقهما حزنًا شديدًا، لذا سُمي هذا العام بعام الحزن.

وقد جاءت مواساة الله لرسوله الكريم فرزقهُ برحلة الإسراء والمعراج للتخفيف عنه.

حيث عرج جبريل عليه السلام بالرسول صلى الله عليه وسلم ليلًا من المسجد الحرام الواقع بمكة إلى السماء الدُنيا ومن ثم إلى السماء الثانية وفي النهاية إلى المسجد الأقصى.

وقد كانت تلك الرحلة لتهيئة رسول الله لما هو قادم و مواساتُه في حُزنه، مما يعلمنا بمدى رحمة الله وحُبه لرسوله الكريم.

والله تعالى أعلى وأعلم

المصدر : موضوع