القرامطة هم حركة سياسية ودينية ظهرت في القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) في مناطق إيران والعراق وسريان الشرق الأوسط. وكان للحركة تأثير كبير في المنطقة، وقد قاتلت الحركة معظم الدول الإسلامية في تلك الفترة، بما في ذلك الدولة العباسية والإمبراطورية الرومانية الشرقية.

تأسست الحركة على يد القسطنطينية السرياني الذي أسس جماعة دينية تؤمن بتوحيد الله والإمامة، وكان يعتقد أنه المهدي المنتظر. وقد نجح القرامطة في الاستيلاء على بغداد في عام 334 هـ/ 946 م، وقد أسسوا دولة في المنطقة التي غزتها. وكانت هذه الدولة تعتمد على الفكر الإسلامي المتشدد، وتدعو إلى إعادة الإسلام إلى ما كان عليه في الأيام الأولى.

وتميزت حركة القرامطة بأنها قامت بمجموعة من الإصلاحات الاجتماعية والدينية، بما في ذلك الدعوة إلى المساواة بين جميع الناس، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين، وهو ما جعل الحركة تحظى بشعبية واسعة في المنطقة. ومع ذلك، فقد انتهت حكم القرامطة في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) بعد أن قام السلطان السلجوقي بطردهم من بغداد وتحريرها من قبضتهم .