عباس محمود العقاد كان أحد أبرز المفكرين والكتاب العرب في القرن العشرين. كان يعتبر من الشخصيات البارزة في الحركة الأدبية والفكرية في مصر والعالم العربي بشكل عام. رأي العلماء في عباس محمود العقاد يختلف حسب الخلفية الفكرية لكل عالم ومنهجه العلمي.

فهناك من يراه كمثال للمثقف المتفتح والمفكر الذي يسعى لإصلاح العقل العربي وتجديده، وهناك من يرى أن بعض الآراء والأفكار التي دافع عنها كانت مثيرة للجدل وتناقض الدين الإسلامي والقيم الثابتة في المجتمع العربي.

يوجد اتجاهان رئيسيان في تقييم العلماء لعباس محمود العقاد، وهما :

– الاتجاه الإيجابي : يعتبر هذا الاتجاه أن عباس محمود العقاد كان مفكرًا عربيًا مؤثرًا وبارزًا في القرن العشرين. حيث أنه كان يسعى إلى إصلاح العقل العربي وتجديده، وكان له دور مهم في نقل المعرفة والثقافة الغربية إلى العالم العربي. ويرون أنه قدم العديد من الأفكار الإصلاحية والمبتكرة في الأدب والفلسفة والسياسة، وأنه كان مصدر إلهام للعديد من الأجيال العربية المتعلمة.

– الاتجاه السلبي : يرون هذا الاتجاه أن عباس محمود العقاد كان يتبنى بعض الآراء والأفكار المثيرة للجدل والتي تناقض الدين الإسلامي والقيم الثابتة في المجتمع العربي. ويعتبرون أن بعض أفكاره تعتبر انحرافًا عن المسار الإسلامي التقليدي، وتناقض الثوابت العربية التي اعتاد عليها المجتمع العربي. ويعتبرون أنه كان يسعى لتطوير الثقافة العربية بطريقة غير تقليدية، وهذا الأمر أثار الكثير من الجدل والانتقادات في بعض الأوساط العربية التقليدية.

بشكل عام، فإن العقدة الرئيسية التي تعترض تقييم العلماء لعباس محمود العقاد هي الجدل الدائر حول مدى تأثير فكره على المجتمع العربي وعلى الثقافة العربية بشكل عام. وعلى الرغم من ذلك، فإنه يعتبر واحداً من الأسماء الكبيرة في تاريخ الفكر العربي ويحظى بتقدير واحترام واسعين في العالم العربي والإسلامي.