تعتبر هذه الأسئلة من الأسئلة الفلسفية والتي لا يمكن الإجابة عليها بشكل دقيق ونهائي. ولكن بشكل عام، يمكن اعتبار الجمال والقبح جزءًا من النظام الكوني الذي خلقه الله، وأن الجمال والقبح قد يحملان أسراراً وحكمًا خفية وفوائدًا مختلفة. ويمكن أن يكون الجمال والقبح على سبيل المثال مصدرًا للاختبار والتحدي والتطور في الحياة، كما يمكن أن يكونوا محفزًا للابتكار والإبداع في الفن والعلوم وغيرها من المجالات. وعلى المستوى الشخصي، قد يحتوي الجمال والقبح على رسائل ودروس يمكن استخلاصها لتحسين الذات وتطوير الحياة الشخصية. لذلك، قد يكون من المفيد تأمل الجمال والقبح وتفكير في دلالاتهما وفوائدهما المحتملة.

ونعتقد نحن المسلمون أن الله خلق الجمال والقبح كجزء من خلقه، ولا يمكن فهم هذا الأمر بشكل كامل. ومن الممكن أن يكون الهدف من خلق القبح هو تحديد الجمال وجعله يبرز بشكل أفضل، وإبراز العدالة في الخلق. ومن الممكن أن يكون هناك أسباب أخرى وراء خلق الجمال والقبح، ولكن الأمر يبقى مسألة إيمانية وفلسفية.