لا يوجد ما يثبت حرمانية أكل رأس الإبل، بل أن هناك بعض الأحاديث أثبتت جواز أكلها، بل واستدلوا بالآية القرآنية التي تؤكد علي أكل الطيبات من الإبل والغنم والماعز والأبقار، كما لا يوجد أي مرض أو ضرر من تناولها.
ما هو حكم أكل لحم الإبل:
لحم الإبل من اللحوم التي أحل لنا الإسلام أكلها، ليس سنه أو واجب ولكن يمكننا أكلها بدون الشعور بحرمانية أو ضرر.
ولكن أختلف أهل العلم (الفقهاء) علي شيء احتاروا واحتار الناس من أمرهم فيه، وهو: هل ينقض أكل لحم الإبل الوضوء؟
فقد انقسموا إلي فئتين :
فئه تزعم أنه ينقض الوضوء ولديهم أدله علي زعمهم، والفئه الأخرى تزعم أنه لا ينقض الوضوء وكذلك لهم أدلة علي زعمهم..
أدلة الرأي الذي يزعم أنه ينقض الوضوء:
عن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه قال: ( سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم علي الوضوء من لحوم الإبل ، فقال توضؤوا منها).
وجه الدلالة: أنه أمر بالوضوء من لحم الإبل .
أما، أدلة الرأي الذي يزعم أنه لا ينقض الوضوء:
وهو مذهب الجمهور: الحنفية، المالكية، والشافعية علي الصحيح ، وقول للحنابلة ، وبه قالت طائفة من السلف .
ماذا عن لبن الإبل هل هو ناقض للوضوء؟
لم يذكر عن لبن الإبل والدليل هو حديث رواه الإمام أنس بن مالك رضي الله عنه عندما قال: “قدِم أُناسٌ من عُكل أو عُرَينة، فاجْتَوُوا المدينةَ، فأمرَهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلِقاحٍ، وأن يَشرَبوا مِن أبوالِها وألبانِها” . وهذا خير دليل علي أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يأمر بالوضوء بعد شربه.
وفي النهاية لابد من أن نقرأ هذا المقال بعناية ليتضح لنا الحقيقة من الشائعة ،فهذا المقال خير دليل علي الحقيقة وبه إجابة مفصلة عن السؤال المطروح.

المصدر : موقع الدرر السنية