من هو السامري موضوع فيه خلاف ، فقيل انه رجل من بني إسرائيل من أهل كرمان اسمه موسى بن ظفر ، و قيل ايضا انه من أهل باجرمى.
فما هي قصته ؟
ما هي قصة السامري
بعد عقاب الله على فرعون و من معه و نجاه نبي الله موسى عليه السلام ، خرج موسى و اصحابه باتجاه فلسطين فمروا على قوم يتخذون بقرة إلاها دون الله.
قالوا اصحاب موسى له اتخذ لنا إلها نعبده فغضب سيدنا موسى عليه السلام منهم ، فكيف يشركون بالله و قد رأو معجزاته و قد نجاهم من فرعون و الغرق.
فأمر قومه بتقوى الله و الابتعاد عن الجهل بالقول و العمل ، و اكملو سيرهم في الصحراء إلى أن جاء الوعد الله للقاء موسى ربه ، فغاب عنهم ثلاثين يومًا ، وازدادوا عشرة فكانت اربعين يوما.و طول تلك المدة كان هارون عليه السلام مع بني إسرائيل يعلمهم و يحثهم على الهداية.
خبث السامري و نفاقه
كان منهم رجلًا يدعى السامري ، كان ينافق في عبادة الله ،و كان يتربص بهم ليعيدهم الى ما كانو عليه من جهل و ضلال و سنحت له الفرصة في غياب موسى .
فقال لقومه سائلا عن الذهب الذي أخذوه من قوم فرعون ليخروجوه له ، فلما أخرجوه صهره وحوله لعجل من الذهب ، رمى عليه تراب من أثر فرس جبريل عليه السلام .
يقال انه حصل عليه حينما امر الله عز و جل جبريل عليه السلام ليهلك فرعون وجنوده ، فرأى السامري جبريل و لم يره احد غيره ، وأخذ من أثرة حفنة من تراب .
عندما القى التراب على العجل صدر منه صوت خوار ، ففزع الناس فقال لهم هذا إلهكم فاعبدوه و ان موسى نسي إلاهه هنا و ذهب للقائه .
شرك قوم موسى و فتنتهم
و للأسف بعضهم صدقوه و عبدوا العجيل من دون اللهو بدأو بالطواف عليه ، ولما رآهم هارون حذرهم و حاول هدايتهم و ذكرهم ، لكنهم ههدوه بالقتل.
في تلك الأثناء قربت عودة نبي الله موسى من لقاء ربه ،و اخبره الله ما حدث بقومه .
فلما رجع اليهم كان في قلبه غيضا منهم و رآهم يطوفون حول العجل ويسجدون له .
فعاتب اخيه هارون على ذلك و لامه كثيرا ، فقال هارون عليه السلام أنه ذكرهم و حاول هدايتهم لكنهم هددوه بالقتل و استضعفوه .
ذهب نبي الله موسى الى السامري فلم ينكر السامري فعله و جرمه ، بل اخبر موسى انه رأى القوم يريدون إلاها ليعبدون فصنع لهم واحدا من اثر جبريل .
صهر نبي الله موسى العجل وأعاده كما كان ،وفتته ونثره في البحر .
و كان عقاب الذين اشركو بأن يقتلوا بعضهم البعض عقابًا لهم على شركهم بالله .
ذكر السامري في القرآن
الآيات التي ذكر فيها السامري هي :
قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري ﴿85 طه﴾
فقذفناها فكذلك القى السامري ﴿ 87 طه﴾
قال فما خطبك يا سامري ُ ﴿95 طه﴾
العبرة من قصة السامري
العبر و الحكم المستوحاة من قصص القرآن للثبات على التوحيد ، و إخلاص العبادات الله بدون رياء و نفاق .
اضف تعليق