من هم قوم لوط

قوم لوط. هم قوم النبي لوط عليه السلام أو ما يعرف بأمة سدوم، والتي أقمات على حدود فلسطين في أقصى جنوب البحر الميت، و سنقوم في هذا الموضوع بسرد قصة نبي الله لوط و من هم قومه في سلسلة قصص الأنبياء

من هو النبي لوط عليه السّلام :

 كان لوط  عليه السّلام نبي من الانبياء و ممَّن آمن بدعوة عَمّهِ نبي الله إبراهيم عليه السّلام ، وهاجر معهُ إلى الشام، ثُمّ رجع إلى سدوم، وتزوّج منهم، فأرسله الله  تعالى إليهم، وإلى ما حولها من القُرى، فآمن معهُ ابنتاه، وكفرت به زوجته.

وكانت تنقُل لقومها أخباره وما يأتي عليه من ضيوف، فهلكت مع قومها بالعذاب، فانحصر الإيمان في بيت نبي الله لوط  عليه السّلام  ، وأنجاه الله  تعالى  ومن آمن معه.

من هم قوم النبي لوط عليه السلام؟

أمة سدوم  هو إسم كان يطلق على قوم سيدنا لوط عليه السلام ، وكانوا يقيمون في أقصى جنوب البحر الميت، على حدود فلسطين والأردن، وكانوا قوما فاسدين فاسقين .

كان قومه يشركون بالله ، و حادو عن الفطرة بإتيان الرجال دون النساء، وأنهم كانوا قطاع طرق، ويأتون في أنديتهم المنكر من الأفعال والأقوال دون حرج، ويتشبه الرجال بالنساء وكذلك تتشبه النساء بالرجال.

أرسل الله لوطا عليه السلام لقومه فنصحهم ودعاهم إلى العودة إلى التوحيد ، وقد دعاهم بالحسنى ووعظهم وعظا حسنا، ولكنهم كانوا متكبرين مغترين لم يسمعوا لنبيهم ، بل وهددوه بالطرد لكونه من المتطهرين، إلى أن أنزل الله بهم عذابا شديدا.

إرسال الله تعالى الملائكة لسيدنا لوط عليه السلام

بعد أن تمادى قوم النبي لوط في عصيانهم وارتكابهم الفاحشة أرسل الله تعالى إليهم الملائكة على هيئة بشر جميلي المنظر لتنفيذ العقاب الذي وعدهم الله به.

وقبل ذلك ذهبت الملائكة إلى سيدناابراهيم عليه السلام (عم نبي الله لوط  عليه السّلام) لتبشره بابنه إسحاق كما أخبرته أنها في طريقها لتعذيب قوم لوط، فقلق لذلك لكن الملائكة طمأنته لنجاة النبي لوط ومن آمن معه.

جاءت الملائكة إلى نبي الله لوط  عليه السّلام  لتنبيهه للخروج من القرية هو وأهله الذين آمنوا معه باستثناء زوجته التي لم تؤمن معهم ليلًا قبل وقوع العذاب في الصباح وألا ينظروا إلى الخلف أبدًا عند خروجهم من القرية.

وفي ذلك قال الله تعالى في محكم آياته: “قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ”.

فذهبت زوجة نبي الله لوط  عليه السّلام  إلى القوم تخبرهم بوجود رجال جميلي الشكل  (الذين هم ملائكة) باستضافة نبي الله لوط  عليه السّلام ، فطلب القوم من نبي الله لوط  عليه السّلام  أن يأتي بهم ليفعلوا فيهم الفاحشة، لكنه رفض ذلك، وأمرهم بإتيان النساء بدلًا من الرجال.

عذاب قوم لوط

كان لوط عليه السلام في نفس وقت سيدنا إبراهيم عليه السلام، وكان الله قد بعث ملائكة له يبشرونه بغلام فتوجس منهم إبراهيم عليه السلام خيفة وظن أنهم ملائكة عذاب، فطمأنوه وبشروه وأخبروه أنهم قد أرسلوا لعذاب قوم لوط، فقال: إن فيها لوطا، خشية أن يعذبوه بهم، فقالوا نحن أعلم بمن فيها، وأن الله سينجيه وأهله إلا امرأته لأنها أعانت قومه عليه وشجعتهم على الفاحشة.

عقاب قوم لوط وإنذار للمشركين

وقد كان في ذلك عقاب لهم، وإنذار للمكذبين بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أحد التفسيرات لقوله تعالى: «وما هي من الظالمين ببعيد» و قرية قوم النبي لوطليست بعيدة عن الظالمين من مكة، فيجب عليهم الاعتبار بما حدث لأهلها إذا مروا عليها في أسفارهم إلى الشام.