من هو عمر بن الخطاب ؟

بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حاول كفار قريش محاربته و أذيته لمنع تحقيق الدعوة الاسلامية لكنهم لم ينجحو في ذلك فالله عز وجل أنزل الأيمان في رجال حملوا مساعدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على نشر الدعوة الاسلامية في كل بقاع الأرض وأكملوا معه الشدائد و الغزوات و تكلفو بأمر ادولة التي أسسها , ومن بين هؤلاء الرجال عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

من هو عمر بن الخطاب ؟

الفاروق هو أبو حفص، عمر بن الخطاب العدوي القُرشي رضي الله عنه ^[1] كتاب جامع الأصول جزء 12 ص ٦١١ ثاني الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر الصديق ^[2] كتاب نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة جزء 6 ص ٢٩٨ و لقب بالفاروق لأن الأسلام ظهر يوم اسلامه و حظر في جميع أحداث الرسول صلى الله عليه و سلم و هو أول خليفة دعي بأمير المؤمنين، وأول من كتب التاريخ للمسلمين، وأول من جمع القرآن في الصحف ، وأول من جمع الناس على قيام رمضان ^[3] كتاب جامع الأصول .

نسب عمر بن الخطاب :

هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نُفَيل بن عبد العزَّى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب العدوي القرشي، وتمام النسب تقدم في أبي بكر. وأمه حَنْتَمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ويعرف هاشم بذي الرمحين ^[4] كتاب جامع الأصول .

نشأة عمر بن الخطاب :

ولد عمر بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة و نشأ في منازل قوم أبيه بني عدي و كانو يقطنون في جبل العاقر الذي يسمى الان بجبل عمر و قد كان يرعى الغنم لأبويه و بعض خالاته و رغم انه كان فقيرا الا انه كان يبحث جاهدا عن اسباب الرزق و بعد ذلك تاجر في الثياب و الاراضي و الغنم و ملك الرقيق ليصبح من اغنى اهل قريش وكان عمر من أشراف قريش وكان سفيرهم و اذا وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيرا . ^[5] كتاب عمر بن الخطاب حياته علمه أدبه للدكتور علي احمد الخطيب ^[6] موقع ويكيبيديا .

إسلامه وهجرته :

استجاب الله تعالى لقول لدعاء النبي صلى الله ليه و سلم حين قال : “اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك: بعمر بن الخطاب، أو بأبي جهل ابن هشام” فكان أنه روي عن عمر رضي الله عنه قال : خرجت أتعرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقة، فجعلت أتعجب من تأليف القرآن، فقلت : والله هذا شاعر كما قالت قريش، فقرأ : {إِ نَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ، وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ } [ سورة الحاقة الأية 40 و 41 ] فوقع في قلبي الإسلام كل موقع . و قد أسلم عمر في ذي الحجة من السنة السادسة من النبوة، وهو ابن ست وعشرين سنة ^[7] كتاب تاريخ الخلفاء ص 90 – 93 .

خلافة عمر بن الخطاب :

استلم الفاروق خلافة الدولة الاسلامية بعد ابو بكر الصديق بعد ان اوصى به للخلافة بعده سنة ثلاث عشرة للهجرة واستمرت خلافته حتى سنة ثلاث وعشرين و أثناء خلافته انتشر الخير والعدل والرحمة إلى كل الأقطار من الدولة الاسلامية و تمت على يده عدة فتوحات منها فَتْح بلاد الشام، والعراق، وبلاد فارس، ومصر، وبرقة، وفتح حلوان و فتح الموصل و غيرها ^[8] كتاب الأساس في السنة وفقهها – السيرة النبوية جزء 3 ص ١٥٨٢ وهو أول الخلفاء من أسس نظام الدواوين, ونشأة بيت المال, وتنظيم الجيش الإسلامي ^[9] كتاب السياسة الشرعية – جامعة المدينة جزء 1 ص ٦٨٦ .

وفاته :

توفي عمر رضي الله عنه شهيدا بعد أن طعنه أبو لؤلؤة المجوسي و بقي في الفراش مريضا لأربع ليالي و يتم دفنه يوم الأحد سنة أربع وعشرين ^[10] كتاب الأساس في السنة وفقهها – السيرة النبوية جزء 3 ص ١٥٨١ .