النبي الذي قبضت روحه في السماء هو نبي الله إدريس عليه السلام وهذا ذكر في القران لقول الله تعالى في سورة مريم الآيتين 56 و57 ” وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا *وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ” و هو أحد الأنبياء الأوائل بعد سيدنا أدم و قيل أنه أول من خط القلم و أول من نبئ وهذا لا دليل على ثبوته [1] كتاب الأيام النضرة في السيرة العطرة جزء 1 ص ١٢ .
تفسير الأية من كتاب القرطبي :
القول فـي تأويـل قوله تعالـى : { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنّهُ كَانَ صِدّيقاً نّبِيّاً * وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً }.
ذكر أن الله رفعه وهو حي إلـى السماء الرابعة , فذلك معنى قوله : وَرَفَعْناهُ مَكانا عَلِـيّا يعنـي به إلـى مكان ذي علو وارتفـاع . وقال بعضهم : رفع إلـى السماء السادسة. وقال آخرون : الرابعة [2] تفسير جامع البيان في تفسير القرآن .
ذكر أيضا الرواية :
حدثنـي يونس بن عبد الأعلـى , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : أخبرنـي جرير بن حازم , عن سلـيـمان الأعمش , عن شمر بن عطية , عن هلال بن يساف , قال : سأل ابن عبـاس كعبـا وأنا حاضر , فقال له : ما قول الله تعالـى لإدريس ورفعناه مكانا علـيا قال كعب : أما إدريس , فإن الله أوحى إلـيه : إنـي رافع لك كل يوم مثل عمل جميع بنـي آدم , فأحب أن تزداد عملا , فأتاه خـلـيـل له من الـملائكة , فقال : إن الله أوحى إلـي كذا وكذا , فكلـم لـي ملك الـموت , فلـيؤخرنـي حتـى أزداد عملا , فحمله بـين جناحيه , ثم صعد به إلـى السماء فلـما كان فـي السماء الرابعة, تلقاهم ملك الـموت منـحدرا , فكلـم ملك الـموت فـي الذي كلـمه فـيه إدريس , فقال : وأين إدريس؟ فقال: هوذا علـى ظهري, قال ملك الـموت : فـالعجب بعثت أقبض روح إدريس فـي السماء الرابعة , فجعلت أقول : كيف أقبض روحه فـي السماء الرابعة وهو فـي الأرض ؟ فقبض روحه هناك , فذلك قول الله تبـارك وتعالـى : وَرَفَعْناهُ مَكانا عَلِـيّا [3] تفسير جامع البيان في تفسير القرآن .
من هو نبي الله إدريس :
هو إدريس بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام ، هذا ماذكر عن نسبه ولا يوجد دليل مؤكد ، غير ان المعروف قربه عن سيدنا ادم عليه السلام ، ويقال بينه وبين ابيه ادم خمسة اباء ، وهدا يحيل الى انه قبل سيدنا نوح عليه السلام ، في التوارة ذكر باسم ( اخنوخ ) وهو نبي من انبياء الله فيعتبره البعض هو النبي إدريس نفسه في الاسلام [4] كتاب الدخيل في التفسير – جامعة المدينة جزء 1 ص ٢٨٧ .
اضف تعليق