من هو الامام البخاري ؟

من منَّا لم يسمع عن الامام الكبير المبجل، الامام البخاري؟

إن البخاري قد قام بعمل من أعظم الأعمال وأفضلها للإسلام والمسلمين؛ ألا وهو جمع وفحص صحة الأحاديث النبوية الكريمة كلها.

قام البخاري بجمع الأحاديث النبوية الكريمة في كتابه الذي اسماه “صحيح البخاري” والذي يظل متكئًا ومرجعًا لأهل السنة.

يعتبره أغلب الناس هو أصح كتاب جمع الأحاديث الشريفة حتى الآن.

عاش عمره خادمًا للعلم والدين، في تلك المقالة سنتكلم عن رجل من أعظم رجال الإسلام، وهو الامام البخاري. ^[1] موقع اليوم السابع

حياة البخاري :

اسمه هو أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري، وقد ولدته أمه في مدينة بخاري، التي تقع في أوزبكستان حاليًا.

وقد كان مولده في عام 194 هجريًا.

يعتبر البخاري من أكبر الحفاظ والفقهاء.

وهو من ضمن أهم العلماء في مجال الحديث وعلوم الرجال وأيضًا الجرح والتعديل والعلل عند أهل السنة والجماعة.

اجتمع العلماء وأهل السنة جميعًا على أن كتابه صحيح البخاري هو أصح كتاب بعد القرآن الكريم.

والذي كان قد ظل هو يجمع فيه لمدة تبلغ الستة عشر عامًا من البحث والفحص.

يجمع كتابه صحيح البخاري ما يقارب الستمائة ألف حديث نبوي شريف، وقد تم تلقيبه بـ أمير المؤمنين في الحديث. ^[2] موقع ويكيبديا

نشأة الامام البخاري:

نشأ الامام البخاري في أوزبكستان، وقد ذهب للحج مع والدته وأخيه، ثم ظل هناك في مكة المكرمة يقيم فيها ليطلب العلم.

وقد بدأ دراسة الحديث وعلمه منذ أن كان صغيرًا، وقد كان ذكيًا فطينًا

كان يمتاز بالدهاء حيث كان يصحح أخطاء العلماء من أهل الحديث وهو مازال في الحادية عشر من عمره.

انتقل البخاري بين الشام ومصر والجزيرة العربية والبصرة والحجاز والكوفة وبغداد باغيًا طلب العلم ومتقدمًا في سبيله.

نشأ البخاري في أسرة كريمة غنية وذات دين، فقد البخاري بصره وهو صغير، حتى ظلت أمه تدعي ربها ليلًا نهارًا فاستجاب الله لها ورد له بصره.

كان البخاري جامعًا بين الاخلاق الكريمة والعلم النافع، فقد كان يتلو القرآن بكثرة، ويصلي بكثرة، وقد أثنى عليه العديد من العلماء الكبار.

يقال أنه كان في خلال شهر رمضان المبارك، يقوم بختم القرآن مرة في كل نهار، ويختمه أيضًا في أثناء الليل كل ثلاثة ليالٍ مرة.

كان الامام البخاري مشهورًا بكرمه وإنفاقه على الفقراء والمساكين، وقد كان البخاري مستجاب الدعاء، حيث أنه كان قد دعا الله أن يموت بعد أن ضاق به الحال، فتوفاه الله بعدها بشهر. ^[3] موقع موضوع

قصة وفاة الامام البخاري :

واجه البخاري العديد من العقبات والصِعاب بسبب الحُسَّاد والحاقدين حوله، فأثاروا عنه الشائعات المغرضة وانتشرت الفتنة، فما كان منه إلا أن اتجه من نيسابور إلى بخاري، والتي هي منشأه وموطنه الأصلي.

ظلت الأوضاع هادئة معه في مدينة بخاري، ولكن بعد فترة نشب خلاف بينه وبين الأمير الذي رفض أن يمنحه مجلس علم خاص به، حتى أمر الوالي بنفيه وإخراجه من البلاد، فما كان من الامام البخاري إلا أن توجه إلى سمرقند.

ظل يواجه الكثير من الصعاب، ولم يحتمل الأمر،حتى أنه طلب من الله أن يقبض روحه، فقال البخاري دعائه: (اللهم إنه قد ضاقت عليَّ الأرض بما رحبت، فاقبضني إليك)

فمات البخاري بعد أقل من شهر من دعواه تلك، تاركًا لأمة الإسلام والمسلمين كنزًا عظيمًا وعلمًا ينتفع به. ^[4] موقع قصة الاسلام